المصدر : دينا الخالدي - سكاكا  
التاريخ: ٠٩:٤٤ م-١٣ ابريل-٢٠٢٥       147

على أرض الجوف، وتحديدًا بجوار منحوتة الجمل الأثرية، شهدت المنطقة انطلاق مهرجان مزاد الإبل، ليؤكد للعالم عمق العلاقة التاريخية والثقافية التي تربط الإنسان بهذا الكائن، علاقةٌ ممتدة لم ولن تنقطع.  

وفي الحادي عشر من شوال، وبعد اكتمال تجهيزات المهرجان، قام سعادة الأستاذ حسين السلطان، وكيل أمير المنطقة، بزيارة تفقدية تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بمتابعة كل ما يخص المواطن ويعزز تحقيق الأهداف الوطنية.  

أما في الثاني عشر من شوال، فقد افتتح محافظ دومة الجندل، الأستاذ طلال التمياط، أعمال المهرجان التي تميزت بتنوعها وشموليتها، حيث ضمت مسرح الفعاليات وخيمة الضيافة المخصصة لاستقبال الوفود وكبار الشخصيات. وقد أُقيمت في الخيمة العرضة السعودية والربابة، وهما من أبرز الفنون الشعبية التي تعكس هوية المنطقة.  

كما تميز المهرجان بركن الأسر المنتجة تحت مظلة بنك التنمية الاجتماعية، إضافة إلى المضافات المخصصة للأسر المشاركة، وأحواش الإبل التي شكلت تجربة تفاعلية فريدة للزوار. وقد أضفت عربات المطاعم والمقاهي المتنقلة رونقًا خاصًا، فيما نقل المصورون الإبداعيون تجربة المكان إلى المناطق المجاورة، ما ساهم في استقطاب الزوار من مختلف أنحاء المملكة.  

ومن المشاركات البارزة في المهرجان، كانت جمعية صقور طريف للبحث والإنقاذ، التي ركز دور ركنها على التوعية بأهداف الجمعية وإتاحة فرص التطوع للزوار، بالإضافة إلى تعريفهم بآليات الانضمام للجمعية. كما تم تكريم المتطوعين تثمينًا لدورهم الإعلامي البارز في دعم الجمعية.  

وشارك مستشفى دومة الجندل بسيارة متنقلة قدمت خدمات طبية مباشرة للزوار، مما يعكس حرص المهرجان على سلامة المشاركين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة كجزء من التكامل المجتمعي.  

كما ساهم نادي برايل في إثراء فعاليات المهرجان من خلال تقديم ركن مميز استضاف مبادرة "قادر"، التي أطلقتها جامعة الجوف في وقت سابق، حيث سلطت الضوء على أهمية تمكين الأفراد وتطوير قدراتهم. وعلى الجانب الترفيهي، أُقيمت فعاليات السحب على جوائز قيمة، مما أضفى المزيد من الحماسة والتفاعل بين الزوار.