• الرئيسية
  • أخبار المملكة
  • لقاء صباح اليوم
  • عربي ودولي
  • اقتصاد
  • ثقافة وفنون
  • الرياضية
  • مجتمع صباح اليوم
  • كلمة الصباح
  • المقالات
2 ذي الحجة 1446
/
  • الرئيسة
  • أخبار المملكة
    • السياسية والأمنية
    • التعليم
    • مراسيم وقرارات
    • وظائف
    • تواصل صباح اليوم
    • جودة الحياة
    • السياحة والترفية
    • تقارير
    • فعاليات
    • مبادرات
    • الصحة والبيئة
  • لقاء صباح اليوم
  • عربي ودولي
    • عربي
    • دولي
  • اقتصاد
    • محلي
    • عربي ودولي
    • الطاقة
    • الأسهم
    • العملات
    • معادن
  • ثقافة وفنون
    • أدب
    • تراث
    • فنون
    • كتب
    • مسرح
    • أزياء
    • مهرجانات
    • ملتقيات
  • الرياضية
    • محلي
    • عالمي
  • مجتمع صباح اليوم
    • مناسبات خاصة
    • محلي
  • كلمة الصباح
  • المقالات
  • النسخة الرقمية
  • تواصل معنا
الفقد
الرئيسية - المقالات

الدكتورة / إيمان حماد الحماد

٠٩:٣٤ ص-٠٣ سبتمبر-٢٠٢٣

المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد 
التاريخ: ٠٩:٣٤ ص-٠٣ سبتمبر-٢٠٢٣       376

ما أصعبه من إحساس ، يهدد النفس ويغزو القلب بلا مقدمات ، وهو يختلف من شخص لآخر ،  وقد يتجدد بنا هذا الشعور مع كل فقد نعيشه ، فما أرحب تلك الكلمة ، وما أشد اتساعها ،  وما أعظم آفاقها ، وما أقسى وقعها ، وما أصعب رفعها ، وما أعجزني عن وصف وضعي مع وضعها ، فاليوم نفقد أُمّاً فتتزلزل الأرض بأقدامنا حتى نخور ، ولا نقوى وقوفا بعدها ، ونظل نعاني من تقطع نياط قلوبنا ، فلا حبٌّ بعد حبها ، ولامعنى للحنان بعدها ، وما نزال نعاني جرح فقدها ، حتى ينظر الله لحالنا ، ويرأف بنا ، ومن أحزاننا ينتشلنا ، وبكفّ رحمته يمسح على قلوبنا ، فتطمئن به نفوسنا ، وقد غسلها برحمته من أحزاننا ، فنتكيف مع الوضع وبعونه نقف بعزم من حديد ، فيعاودنا الفقد باختبار جديد ، فيحرمنا أباً فيختل بفقده توازننا ، ونفقد بفقده قوتنا ، وكأن الدنيا أطبقت علينا ، وجميع الأنظار تنظر إلينا ، فيحيط بنا الخوف إذ فقدنا مصدر أمننا ، ويظهر بنا الضعف إذ حُرمنا مصدر قوتنا ، وما نزال كذلك حتى يُمِدُّنا الله بقوة من قوته ، ويمكننا من التغلب على ضعفنا بقدرته ، ويدفعنا للاستمرار بدوافع ليس لها مبرر سوى حكمته ، فنعود للصمود ، ونكسر القيود ، ونظن أننا سنتعامل مع الفقد بعدهم بكل برود ، فقد اختبرنا بهم وليس بعد فقدهم مفقود ،  ولكننا بشر والحياة تختبرنا كل يوم بأمر ، وتمتحن قدرتنا تباعاً على الصبر ، وتعاود الكرة مرة بعد مرة ، ويصبح لنا مع كل فقد قهر ، وما نزال نعانيه يوما بعد يوم ، وشهرا بعد شهر ، فنفقد أخا وكأننا غرقنا في بحر من الأحزان وأي بحر ، ونظل غرقى حتى يأتينا منقذ ويخرجنا من بحر حزننا ، ويضع أقدامنا على أرض ثابتة من الصبر ، وله بذلك أجر ، فنمشي ونتعثر ، ونفرح ونتكدر ، ونذكر فنتصبر ، وإن نسينا نعود لنتذكر ، فما زال للفقد بصمة ومكانها ظاهر لا يتغير ، ولكننا نقاوم ، لأن طبيعة الحياة تجبرنا على أن نقاوم أخزاننا ، ومنها يجب أن نتحرر ، ومواصلتنا في الحياة لا يتأثر ،  فنرضخ لها ، ونصبح طوع أمرها ، وننسى أحزاننا لأجلها ، ونرمي بهمومنا في بحرها ، ولكنها ما زالت تقسو علينا ، وتسوق اختباراتها إلينا ، فلم تنتهي بعد من تجنيدنا ، ودوما لمشاعر الفقد تعيدنا ، فتختبرنا مرة أخرى بفقد أخت ، وهي من أعز ما يمكن أن نفقد ، وبفقدها نخوض إحساسا غريبا لسنا عليه نُحْسَد ، فهي لنا عين وقلب ويد ، وتعلقنا بها ليس له حد ، ولا يمكن أن يملأ  فراغها أحد ، فكيف سأقوى بعدها على الجَلَد ، وقد أصبحتُ خيمة بلا وتد ، وبناء بلا عمد ، والحياة بدونها سور وأقعده الهدد ، وما زلت أعاني فقدها ، وأتجرع مرها ، وأذكر يومها ، ولن تُمْحى من مخيلتي صورتها ، فأنا لليوم أسمع وقع أقدامها ، ويوقظني صدى صوتها .
ولكنها الحياة التي توقفنا وتقعدنا ، تدنينا وتبعدنا ، تشقينا وتسعدنا ، ودوما بالنسيان تعدنا ...
فننسى أو نتظاهر ، وكما عودناها دوما سنظل لمشاعرنا نخفي ، وبقدرتنا على التحمل ندّعي ، ولمشاعرنا نكابر ،  وبالرغم من كل ذلك ، لا نراها عنا تتوقف ، كما أننا لم نرها في يوم لنا تتأسف ،
 ومن منا لم يهتز لفقد ، أيا كان  بقصد أو دون قصد  ، فليس له في عُرفِ الناس مقياس ، وتتراوح قوته وشدته حسب قوة العلاقة بين الفاقد والمفقود ، وليس للقرابة والدم علاقة وليست دوما هي المقصود ، فالفقد يغزونا بكل برود ، مع خسارة الذين نشعر باختلاف الحياة بعدهم ، إذ لا شيء بعد فقدهم لما كان عليه سيعود ، فيتسع بنا الفراغ فليس له بعدهم حدود ، ولا شيء بدونهم سيستساغ ، فجمال الأشياء التي كانت معهم لم يعد موجود ، نظرتنا للحياة تغيرت ، ورؤيتنا لما حولنا تعقدت ،  والصورة أمامنا انقلبت ، وقلوبنا من فقدهم صدأت ،  وأوقاتنا بأحزانها امتلأت ، وحياتنا رأسها على عقبها ، وبكل تفاصيلها تغيرت ، فلم نعد نحن من كنا معهم ، ولم تعد الحياة كما كانت بهم ، فقد نشعر بفقد صديق أو غريب أكثر مما يؤثر بنا فقد قريب أو حبيب ، لأن المكانة التي يحتلها الشخص في حياته ، والصورة التي رسمها لنفسه في قلوبنا بناء على تصرفاته ، والطريقة التي كان يعاملنا بها في تعاملاته ، والأثر الذي كان يتركه كصدى لكلماته ، والفارق الذي يتشكل لدينا من مجرد حركاته أو بعض سكناته ، كل هذا كفيل بأن يجعل فقده لدينا أصعب من فقد لِداته ، وغيابه عنا كغياب الأبِ عن بناته ، وكفصل القلب عن جنباته .
   فقد ترك فراغا لا يملؤه أحد سواه ، وأحدث في القلب جرحا لا يداويه عِداه ، وبكت الأيدي إذ لم تعد تشددها يداه ...
    فما أصعب الفقد ، وما أقساه ، عدوٌ لدود ، ومهما حاربناه ما يوما غلبناه ، ففي كل مرة يغزونا بسلاح جديد ، ويضربنا بفأس من حديد ، فلسنا عنه نحيد ، ولذا ... آن الأوان لنا أن نتفكر في طبيعته ، ونراه على حقيقته ، فهو أمر من الإله قاض ، وسيف وعلى الجميع ماضٍ ، ولن ينجو من سطوته إلا من كان بالقضاء راضٍ ..
وحتى نصبر على فراقهم ، علينا أن نستحضر أرواحهم ، ونسترجع أيامهم ، ونسعى لإرضائهم ، ونصلهم بوصل أحبابهم ، ونأمل أن نلقاهم في الجنة ، فمن نعيم الجنة لقائهم ، فهم والله ما فارقونا إلا بأجسادهم  ... .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@bentalnoor2005
بنت النور

متابعات المقالات
عام الحرف 
١١:١٩ م-٢٣ ابريل-٢٠٢٥
جذب الاستثمار المحلي والأجنبي
١٢:٠٧ م-٢١ ابريل-٢٠٢٥
الطرقات
٠٩:٤٨ م-١٣ ابريل-٢٠٢٥
انتهى الفاصل.. هيا نواصل
٠٤:٥٥ م-٠٦ ابريل-٢٠٢٥
«سيغنال» والشيخ حسني
٠٦:٠١ م-٣١ مارس-٢٠٢٥
في الأماكن كلّها
٠٥:٥٩ م-٣١ مارس-٢٠٢٥
اضافه تعليق
( ابحث عن كود التفعيل بصندوق الوارد او البريد الغير هام )
مواد ذات علاقة
حياة الرجل بعد الفقدان.. 
١١:٤٧ م-٠٣ ديسمبر-٢٠٢٣
الفقد
٠٩:٣٤ ص-٠٣ سبتمبر-٢٠٢٣
  • تعرف على صباح اليوم
  • سياسة التحرير
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
  • الاشتراكات
  • للإعلان
  • خدماتنا
  • الرئيسة
  • أخبار المملكة
  • لقاء صباح اليوم
  • عربي ودولي
  • اقتصاد
  • ثقافة وفنون
  • الرياضية
  • مجتمع صباح اليوم
  • كلمة الصباح
  • المقالات
جميع الحقوق محفوظة لـ صحيفة صباح اليوم 2024 تصميم مؤسسة أنماط الشبكة لتقنية المعلومات عدد زوار الصحيفة 4075262